هناك صدفا تحير العقل، و أحيانا تدعو إلى الضحك.. و القصة الي أوردها لكم وهي حقيقية واحدة منها.
أتذكر أنني كنت في مدينة سطيف في 1994، و كنت مجتمعا مع بعض الرفاق في مكتب مدير الجريدة الرياضية ً صدى الملاعب ً الكاتب و الشاعر المعروف عزالدين ميهوبي (مدير الإذاعة الجزائرية حاليا ) إنتظارا لقدوم عبد الحكيم سرار وكان يومها لاعبا في نادي وفاق سطيف وقائدا له لإجراء حوار ودردشة و هو المعروف بخفة الدم و الظل و الكولسة في ميادين الكرة حتى أصبح يعرف بداهية الكرة عند الجمهورالجزائري، فقلت لواحد من المتحمسين لخرجات ً حكوم ً كما يدلعه سكان مدينة عين الفوارة (سطيف ) : قل لي بالله عليك .. ما حكاية سرار مع ً النميمة ً فسكان سطيف و غيرها كلما ذكر إسم سرار أمامهم يقولون : ً آه .. النميمة ها ها ها ً ؟!.. فضحك الجميع من سؤالي، بل إن ذلك الشخص ظن أنني استهزئ به أو أريد أن أورطه، فقال لي : لماذا لا تطرح هذا السؤال على سرار نفسه و مباشرة ؟! .. قلت له: OK، إنني على أتم الاستعداد .. فمن هو المجنون ً غيري ً الذي سيغامر بطرح هذا السؤال (..)
وبما أنني من هواة حكايات ً حكوم ً وتستهوني فعلا .. فقد صارحت ً سرارً بهذا السؤال الكامن في أعماقي، فوافق على أن يروي لي ً حكايته مع النميمة ً .. و هي حكاية أسطورية حقيقية أريدكم أن تشاركونني بها - لو سمحتم - يقول سرار : ً رغم أنه ليس عقدة من هذه القصة، إلا أنه حصل لي موقف لا يمكن أن أنساه، وذلك عندما ذهبت يوما لأداء صلاة الجمعة في مسجد الحي ً ببومرشي ً في مدينة سطيف، و قد صادف يومها أن إمام المسجد كان يخطب خطبة قصيرة، و موضوعه كان مركزا على ً النميمةً، و مارسخ في ذهني من كلامه هو عندما يذكر كلمة ً نميمةً تتوجه عيون المصلين داخل المسجد نحوي و كأنني المعني بكلامه.. ولا أنسى نظرات عيونهم التي كانت تضايقني .. وكنت أريد من هذا الإمام أن ينهي صلاته و يخرج من المسجد لأنني لا أريد أن أعمل معه مشكلة في الداخل، أما إذا خرج فسوف أمسح به الأرض، (واللي ما شاف يتفرج) ً ..
قد تتساءلون : لماذا أنا أوردت لكم ً حكاية سرار مع النميمة ً ؟!، فأقول لكم إنني أوردتها لأن داهية الكرة السطايفية لا يزال يصنع الحدث كرويا ورياضيا كرئيس لنادي وفاق سطيف بتتويج عربي تاريخي لموسمين متتالين ( بطل العرب 2007 و 2008 ) و بخرجاته الأخيرة عبر وسائل الإعلام التي حيرت الجميع هل إستقالة سرار لا رجعة فيها أم أنها مجرد زوبعة في فنجان أحدثها داهية الكرة الجزائرية.
ومع حكاية جديدة نلتقي